فصل: تفسير الآية رقم (1):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (43):

{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)}
{وَتِلْكَ الأمثال} في القرآن {نَضْرِبُهَا} نجعلها {لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا} أي يفهمها {إِلاَّ العالمون} المتدبرون.

.تفسير الآية رقم (44):

{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44)}
{خَلَقَ الله السموات والأرض بالحق} أي محقاً {إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً} دالة على قدرته تعالى {لِلْمُؤْمِنِينَ} خُصُّوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها في الإيمان بخلاف الكافرين.

.تفسير الآية رقم (45):

{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}
{اتل مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ مِنَ الكتاب} القرآن {وَأَقِمِ الصلاة إِنَّ الصلاة تنهى عَنِ الفحشاء والمنكر} شرعاً: أي من شأنها ذلك ما دام المرء فيها {وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ} من غيره من الطاعات {والله يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} فيجازيكم به.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)}
{وَلاَ تجادلوا أَهْلَ الكتاب إِلاَّ بالتى} أي: المجادلة التي {هِىَ أَحْسَنُ} كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججه {إِلاَّ الذين ظَلَمُواْ مِنْهُمْ} بأن حاربوا وأبوا أن يقرّوا بالجزية، فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطوا الجزية {وَقُولُواْ} لمن قَبِلَ الإقرار بالجزية إذا أخبروكم بشيء مما في كتبهم {ءَامَنَّا بالذى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ} ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك {وإلهنا وإلهكم وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} مطيعون.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)}
{وكذلك أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الكتاب} القرآن كما أنزلنا إليهم التوراة وغيرها {فالذين ءاتيناهم الكتاب} التوراة كعبد الله بن سلام وغيره {يُؤْمِنُونَ بِهِ} بالقرآن {وَمِنْ هالآء} أي أهل مكة {مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بئاياتنآ} بعد ظهورها {إِلاَّ الكافرون} أي اليهود، وظهر لهم أنّ القرآن حق والجائي به محق وجحدوا ذلك.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}
{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ} أي القرآن {مِن كتاب وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً} أي: لو كنت قارئاً كاتباً {لاَّرْتَابَ} شكَّ {المبطلون} اليهود فيك وقالوا: الذي في التوراة أنه أُمِّي لا يقرأ ولا يكتب.

.تفسير الآية رقم (49):

{بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
{بَلْ هُوَ} أي القرآن الذي جئت به {ءَايَتٌ بينات فِي صُدُورِ الذين أُوتُواْ العلم} أي المؤمنون يحفظونه {وَمَا يَجْحَدُ بئاياتنا إِلاَّ الظالمون} أي: اليهود وجحدوها بعد ظهورها لهم.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}
{وَقَالُواْ} أي كفار مكة {لَوْلآ} هلا {أُنزِلَ عَلَيْهِ} أي محمد {ءايات مِّن رَّبِّهِ} وفي قراءة {آياتٌ} كناقة صالح، وعصا موسى، ومائدة عيسى {قُلْ} لهم {إِنَّمَا الأيات عِندَ الله} ينزلها كيف يشاء {وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية.

.تفسير الآية رقم (51):

{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)}
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ} فيما طلبوا {إِنّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكتاب} القرآن {يتلى عَلَيْهِمْ} فهو آية مستمرة لا انقضاء لها بخلاف ما ذكر من الآيات {إِنَّ فِي ذَلِكَ} الكتاب {لَرَحْمَةً وذكرى} عظة {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (52):

{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)}
{قُلْ كفى بالله بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً} بصدقي {يَعْلَمُ مَا فِي السموات والأرض} ومنه حالي وحالكم {والذين ءامَنُواْ بالباطل} وهو ما يعبد من دون الله {وَكَفَرُواْ بالله} منكم {أولئك هُمُ الخاسرون} في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإِيمان.

.تفسير الآية رقم (53):

{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53)}
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى} له {لَّجَآءَهُمُ العذاب} عاجلاً {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} بوقت إتيانه.

.تفسير الآية رقم (54):

{يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54)}
{يَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب} في الدنيا {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافرين}.

.تفسير الآية رقم (55):

{يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}
{يَوْمَ يغشاهم العذاب مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَنَقُولُ} فيه بالنون أي نأمر بالقول، وبالياء أي: يقول الموكل بالعذاب {ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي جزاءه فلا تفوتوننا.

.تفسير الآية رقم (56):

{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56)}
{تَعْمَلُونَ ياعبادى الذين ءامَنُواْ إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّاىَ فاعبدون} في أرض تيسرت فيها العبادة بأن تهاجروا إليها من أرض لم تتيسر فيها. نزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من إظهار الإِسلام بها.

.تفسير الآية رقم (57):

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)}
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الموت ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} بالتاء والياء بعد البعث.

.تفسير الآية رقم (58):

{وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58)}
{والذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} ننزلنهم. وفي قراءة بالمثلثة بعد النون من الثواء الإِقامة وتعديته إلى غرفاً بحذف في {مِّنَ الجنة غُرَفَاً تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين} مُقَدّرين الخلود {فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ العاملين} هذا الأجر.

.تفسير الآية رقم (59):

{الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)}
هم {الذين صَبَرُواْ} أي على أذى المشركين والهجرة لإِظهار الدين {وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} فيرزقهم من حيث لا يحتسبون.

.تفسير الآية رقم (60):

{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}
{وَكَأَيِّن} كم {مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا} لضعفها {الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ} أيها المهاجرون وإن لم يكن معكم زاد ولا نفقة {وَهُوَ السميع} لأقوالكم {العليم} بضمائركم.

.تفسير الآية رقم (61):

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)}
{وَلَئِن} لام قسم {سَأَلْتَهُمْ} أي: الكفار {مَّنْ خَلَقَ السموات والأرض وَسَخَّرَ الشمس والقمر لَيَقُولُنَّ الله فأنى يُؤْفَكُونَ} يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك.

.تفسير الآية رقم (62):

{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}
{الله يَبْسُطُ الرزق} يوسّعه {لِمَن يَشآءُ مِنْ عِبَادِهِ} امتحاناً {وَيَقْدِرُ} يضيق {لَهُ} بعد البسط أي لمن يشاء ابتلاءً {إِنَّ الله بِكُلِّ شَئ عَلِيمٌ} ومنه محل البسط والتضييق.

.تفسير الآية رقم (63):

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}
{وَلَئِن} لام قسم {سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السمآء مآءً فَأَحْيَا بِهِ الأرض مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ الله} فكيف يشركون به؟ {قُلِ} لهم {الحمد لِلَّهِ} على ثبوت الحجة عليكم {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} تناقضهم في ذلك.

.تفسير الآية رقم (64):

{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}
{وَمَا هذه الحياوة الدنيآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ} وأما القُرَبُ فمن أمور الآخرة لظهور ثمرتها فيها {وَإِنَّ الدار الأخرة لَهِىَ الحيوان} بمعنى الحياة {لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} ذلك ما آثروا الدنيا عليها.

.تفسير الآية رقم (65):

{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)}
{فَإِذَا رَكِبُواْ فِي الفلك دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين} أي الدعاء، أي: لا يدعون معه غيره لأنهم في شدة لا يكشفها إلا هو {فَلَمَّا نجاهم إِلَى البر إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} به.

.تفسير الآية رقم (66):

{لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)}
{لِيَكْفُرُواْ بِمَآ ءاتيناهم} من النعمة {وَلِيَتَمَتَّعُواْ} باجتماعهم على عبادة الأصنام، وفي قراءة بسكون اللام أمر تهديد {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} عاقبة ذلك.

.تفسير الآية رقم (67):

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)}
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} يعلموا {أَنَّا جَعَلْنَا} بلدهم مكة {حَرَماً ءَامِناً وَيُتَخَطَّفُ الناس مِنْ حَوْلِهِمْ} قتلاً وسبياً دونهم {أفبالباطل} الصَّنم {يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ الله يَكْفُرُونَ} بإشراكهم؟.

.تفسير الآية رقم (68):

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68)}
{وَمَنْ} أي لا أحد {أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً} بأن أشرك به {أَوْ كَذَّبَ بالحق} النبيّ أو الكتاب {لَمَّا جآءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى} مأوى {للكافرين}؟ أي فيها ذلك وهم منهم.

.تفسير الآية رقم (69):

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}
{والذين جاهدوا فِينَا} في حقنا {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} أي طريق السير إلينا {وَإِنَّ الله لَمَعَ المحسنين} المؤمنين بالنصر والعون.

.سورة الروم:

.تفسير الآية رقم (1):

{الم (1)}
{الم} الله أعلم بمراده بذلك.

.تفسير الآية رقم (2):

{غُلِبَتِ الرُّومُ (2)}
{غُلِبَتِ الروم} وهم أهل الكتاب غلبتها فارس وليسوا أهل كتاب بل يعبدون الأوثان ففرح كفار مكة بذلك، وقالوا للمسلمين: نحن نغلبكم كما غلبت فارس الروم.